مقالة تربوية بعنوان ( الطــرائـق والعــــولمــــــة )الجزء الأول
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
على عبدالعليم
نائب المدير
رقم العضوية : 4 عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 01/10/2010
موضوع: مقالة تربوية بعنوان ( الطــرائـق والعــــولمــــــة )الجزء الأول الإثنين أكتوبر 18, 2010 7:17 pm
الطرائق الحديثة للتعليم في عصر العولمة
أ.د مصطفى السايح محمد*
* أستاذ المناهج وطرق التدريس – كلية التربية الرياضية للبنيين – جامعة الإسكندرية
مقدمـــــة :
استطاعت العولمة أن تزيح الحدود بين الشعوب والأمم ، وان تسقط الحواجز حتى أصبح العالم مسطحا سهل العبور بين أجزائه ، حيث يحكم هذه الأشياء مجموعة من الاتجاهات العالمية التي لا يمكن لأي جزء أن يقاومها أو يتجه وجه غيرها ، وكل ما يملكه في هذه الحال أن ينافس داخل هذه الاتجاهات حتى يضمن العيش والبقاء .
لذا فان هذه الدراسة تساهم في إظهار الجدل القائم حول تأثير العولمة على صيرورة التعليم ، في كونها تأخذ منحنى واحد ، هو الطرائق الحديثة في العملية التعليمية في عصر العولمة وتسعى عبر إطلالها إلى توضيح بنية أكاديمية حول تداخل التعليم والعولمة ، وأن تلقى النظر حول تجليات العولمة في السياق التعليمي من منظور طرائق التدريس الحديثة ، حيث فرضت تغيرات عديدة في حياتنا التعليمية والثقافية مفاهيم جديدة في الحياة المهنية للقائمين بعملية التعليم ، مثل مفاهيم العولمة ، وتكنولوجيا التعليم ، وكان لهذه المفاهيم انعكاساتها في طبيعة مخرجات العلمية التعليمية من جهة ، وفى طرائق التدريس الحديثة والوسائط التكنولوجية المستحدثة من جهة أخرى ، فكان من الطبيعي أن يعاد النظر في طرائق توصيل المعلومات والمهارات وإجراءات التدريس لتصبح أكثر ملاءمة مع معطيات العصر .
- أهميةالدراسة :
لاشك أن التعليم بمجالات تخصصه المختلفة يقوم ببناء الأجيال من خلال إكسابهم القيم والاتجاهات السائدة في المجتمع ، والعملية التعليمية هي الوسيلة الفعالة لتغيير هيكل المجتمعوتشكيل سماته وثقافته وتأهيل العناصر البشرية القادرة على النهوض بالمجتمع. وفي ظل تطور وسائل الاتصال وعولمة الثقافة والاكتشافات العلمية والتكنولوجية ، أصبح حتماً علينا تطوير المناهج الدراسية وطرائق تدريسها .
إن نهضة المجتمع محكومة بنوعية المناهج الدراسية وكيفية بناء عناصرها بجودة تحقق الهدف الأسمى، ومن ثم تشكل أبناءها وتعدهم للمستقبل الذي يعتمد على المعرفة العلمية المتقدمة
- لذا فان أهمية هذه الدراسة تكمن في النقاط التالية :
1- تناقش موضوعا هاما يتطلب توضيح المفاهيم برؤية جديدة ومن ثم إلقاء الضوء على طرائق توصيل محتوى المناهج الدراسية .
2- محاول إضافة محتوى معرفي للباحثين والمهتمين بتحديات العولمة وعلاقتها بطرائق التدريس الحديثة في ضوء تجويد التعليم .
3- فتح أفاق جديدة من الدراسات العلمية للدارسين للبحث في اثر العولمة على التعليم من حيث ( المناهج الدراسية – طرائق التدريس – الوسائط التعليمية – أساليب التقويم) .
- أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة إلى :
1- إيجاد مدخلات للمجال المعرفي في إطار الربط بين عولمة التعليم والطرائق الحديثة المستخدمة في التعليم .
2- تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى الباحثين المطلعين على المستجدات من المعرفة .
3- تنمية الاتجاه الايجابي في البحث والإطلاع .
4- تكوين العقلية الناقدة لدى القارىء .
5- توجيه القارئين من الباحثين للاستفادة من مصادر التعليم المتوفرة في الأدبيات النصية أو الالكترونية
- المنهج المستخدم :
استخدمالمنهج الصفي حيث أنه: وصف منظم لحقائق معينة أو ميدان من ميادين المعرفة الهامة بطريقة موضوعية وصحيحة ، حيثيستخدم البحث الوصفي بشكل مبدئي لوصف حالة أو حدث معين ، وهو عبارة عن جمع بيانات وصفية، ليس بالضرورة توضيح علاقات أو اختبار فرضيات ( 1 )
- حدود الدراسة :
تنحصر حدود هذه الدراسة في المحددات التالية:
1- الحدود الموضوعية: حدود تركز على التعليم وطرائق التعليم الحديثة في عصر العولمة
2- الحدود المكانية: سوف تقدم هــذه الدراسة من خـــلال ندوة ثقافية علميــة
بالمركز الامريكى بالإسكندرية.
3- الحدود الزمانية: ألقيت هــذه الدراسة في صورة نــــدوة علمية يوم الاثنين
17/11/2008 الساعة السادسة والنصف مساءا
- المنظور الوصفي للتعليم والعولمة :
اختلف المفكرون في تعريف مصطلحالعولمة، فبعضهم يقولون: إن العولمة هي: انبثاق
التغيير. وآخرون يقولون: إن العولمة هي نهضةليبرالية لأنها تنظيم سياسي محكم. وآخرون يقولون: إنها تأثيرات ايجابية على التعليم العالمي .
وهناك رأى أخر يرى أن العولمة في معناها اللغوي هي : "تعميم الشيء وتوسيع دائرته ليشمل العالم كله".(10)
كما تعنى في معجم "ويبستر" إكساب الشيء طابع العالمية وذلك بجعل امتداد الشيء أو العمل به يأخذ الصفة العالمية ( 5 )
إن ما نشهده في الوقت الحاضر هو التجزئة بين الثقافة المعلومة وبين أجزاء العالم الذي يشهد القليل من فوائد الدخول إلى سوق العالم ، أو الحضارات العالمية غير المحلية ، وكذلك التوتر بين الأساليب التي توضح التوحيد القياسي للعولمة والتجانس الثقافي المجزأ وخــاصة
للتغييرات التي لميتمّ صياغتها بعد، فقد أشار (ديفد هلد) في حديثه عن مفهومي: الديمقراطية" و"العولمة" إلى أننا نعيش في (العصور الوسطي للعولمة) وهي الفترة التي تعكس عدمقدرة الدولة على السيطرة على حدودها. فالنظام العالمي الجديد له تأثيرات مختلفة علىالدول طبقاً لمواقعها في النظام العالمي، فهناك دول توحدت ضمن تحالفات إقليمية،ودول نامية، ودول أقل نمواً، ودول متطورة وغير متطورة أو متخلفة، فالتأثيرات تقلّفي بعض البيئات وتزداد في بيئات أخرى، ولذلك فإن العولمة بحد ذاتها هي ظاهرة عالميةغير موحّدة. و لقدبرزت ظاهرة تخصيص التعليم. كوجه أخر للعولمة من خلال ما يسمى بالإشراف الدولي على التعليم تابع لمنظمات قوية لدرجة أن العديد منها أخذت تقوم بإنشاء برامجها التعليمية حتى ما بعد المدارس الثانوية .
وهنا نطرح السؤال الآتي: هل كانت العولمة خيراً أم كانت شراً؟. لقدتباينت الآراء حول الإجابة على هذا السؤال من خلال المفاهيم الثلاثة الآتية:
1- المفهوم الأول : يعتبر العولمة خيراً، لأنها ترتبط بالديمقراطية التحررية ارتباطاً وثيقاً، وتناديبـ "حقوق الإنسان" ، وتنمية المنظمات في محاولة للإشراف عليها وحمايتها،
2- المفهوم الثاني: يعتبر العولمة شراً، لأنها ترتبط بالبطالةالهيكلية، وقلة العمل المنظم، وزيادة الفجوة بين الغني والفقير على نطاق العالموعدم الأمن في المناطق الحضرية، الذي ينتج عن ازدياد العنف في هذه المناطق مع ازدياد الحركات الإقليمية التي تعيق التطور.
3- المفهوم الثالث: هو على شك وقلق منأمر العولمة ، ويظهر هذا المفهوم في الصين، وماليزيا، وغيريهما من الدول التي حاولتإيجاد وسائل ناجحة للحدّ من آثار العولمة على نمط حياتها الوطنية، وفي الوقت ذاتهرغبت في الاستفادة من مشاركتها في الاقتصاد العالمي .
إن تحديد المقصود من مفهوم التعليم في عصر العولمة يمثل مشكلة أساسية، ليس في حدود المعرفة النظرية لهذا المفهوم وإنما للنتائج العديدة التي تترتب عليه، والتطبيقات المختلفة التي ترتبط به ولعل رجوعنا لبعض الآراء حول الموضوع يفيدنا في تحديد معنى التعليم وما يمكن أن يترتب على تحديده من آثار ، وبما انه ليس مجالنا أن نستعرض تلك الآراء ، إلا أن هناك ثلاثة مفاهيم عامة كان لها أثر كبير في التعليم وفي الخطط الميسرة لعملية التعليم هي :
1- التعليم كعملية "تذكر".
2- التعليم كعملية "تدريب العقل".
3- التعليم كعملية "تعديل في السلوك"
والمفهوم الأخير هو الذي يمثل حجر الزاوية في أغلب الاتجاهات الحديثة. ونحن ننظر إلى التعليم على أساس أنه عملية تتضمن كل أنواع الخبرات للحصول على نتائج تعليمية مرغوب فيها. وأن التعليم يحدث عندما يتعرض المتعلم لخبرة كاملة فيها المعرفة و العمل والنشاط . فالتعليم بهذا المعنى يغير من شخصية المتعلم ، بحيث لا يمكن أن يقال عنه أنه تعلم ما لم تتغير نظرته إلى الأشياء ويتعدل سلوكه ويصبح أكثر قدرة على معالجة البيئة والحياة فيها.
- تجويد العملية التعليميةفي عصر العولمة:
نتيجة للثورة المعرفية والتكنولوجية يزداد التحدي أمام المؤسسات التعليمية في تقديم تعليم ذي كفاءة لمواجهة العولمة، من حيث مضمون التعليم وطرائقه ووسائله ، فمهما بلغت كفاءة المعلم لا يكتمل الأثر أو تحقيق الأهداف الا بالتطوير النوعيلعناصر التعليم بدءا من المنهج ثم المحتوى فالطرائق المستخدمة في تطبيقه وأساليب تقويمه.
وقد حدد المختصون التربويون صورة واضحة لتطوير محتوى المناهج الدراسية وطرائق تدريسها من واقع الإجراءات التالية :-
1-تحديد الكفايات المعرفية والمهارية التي يتوقع من المتعلمين إتقانها .
2- تنظيم محتوى المقرر الدراسي ووسائل تطبيقه على أسس جديدة .
3- الاستفادة من الوسائط التعليمية الحديثة ( الكمبيوتر وشبكات المعلومات )
4- مراجعة توصيف المقررات الدراسية في كافة مراحل التعليم .
5- تحقق التكامل وتفادى التكرار من خلال التنسيق الأفقي والرأسي للمناهج التعليمية .
6- تعزيز أسلوب التعلم بالخبرة المباشرة في تصميم الكتب المنهجية وإستراتيجيات التعلم.
7- تدريب القائمين بالتدريسعلى استخدام إستراتيجيات التعليم الحديثة.
8- تطوير أساليب التقويم بما يساعد على تحصيل المتعلم ورفع كفاية عملية التعليم .
عادل معوض Admin
المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 280 تاريخ التسجيل : 27/09/2010 الموقع : https://omarschool.ahlamontada.com
موضوع: رد: مقالة تربوية بعنوان ( الطــرائـق والعــــولمــــــة )الجزء الأول الإثنين أكتوبر 18, 2010 8:26 pm
مقالة تربوية بعنوان ( الطــرائـق والعــــولمــــــة )الجزء الأول