الى كل اب وكل ام.... الى كل معلم وكل معلمة باعتبارهم اباء ومربون وفى اعناقهم امانة وهى تربية الابناء واعداد الاجيال فهم الذين يشكلون شخصيات المستقبل
اوجة هذا الرجااااااء ..........لا للضرب والعقاب البدنى للاطفال.
الضرب .. الصفع .. ... إعطاء علقة ساخنة .. سمة بأي اسم شئت ، ولكنه في الحقيقة لا يعنى سوى شئ واحد ، وهو أن الآباء ما زالوا في حاجة إلى تعلم الكثير بعد أن فقدوا السيطرة على أنفسهم .
فعندما يخطىء الطفل ينهال عليه أبوه وأمه ضربا ، فيهرب إلى سريره وينام بحسرته ، وما تلبث الأحلام المزعجة أن تداهمه فيستيقظ فزعا .. هذا مشهد يتكرر في كثير من بيوتنا ...
وأكثر العائلات تتبع مبدأ العقاب بالضرب لتربية الطفل . رغم أن بعض الأبحاث العلمية أثبتت أن هذه الوسيلة عديمة الجدوى ، ولا ينتج عنها سوى اضطرا بات نفسية وجسدية وعقلية قد تصيب الأطفال ، فتحد من نشاطهم وقدراتهم وحيويتهم ، وتؤدى الى الكذب ، وتعلمهم المكر والخديعة وقد تؤثر على درجة ذكائهم ، بل إن بعضها قد يترك آثاره الدائمة على أجساد أولادنا من عاها ت وغيرها .
إضافة إلى أن استخدام العقوبات المتكررة للطفل خاصة في بداية التعلم أي في مرحلة الروضة أو بداية المرحلة الابتدائية قد يؤدي إلى حدوث صعوبات في التعلم لدى الطفل ، كما أن مبدأ العقوبة الشديدة قد يصنع عند الأبناء شعورا بالنقمة وحب الثأر من المعاقب حتى ولو كان والده ..
ان استمرارنا في ضرب أبنائنا يجعلهم يعتقدون بعد فترة أن الضرب هو أحد وسائل التفاهم بين البشر ، لأنه ليس معقولا أن يكون كل هذا الضرب من قبل الآباء الذين يدعون أنهم يحبونهم عقابا ، لابد أن الضرب هو أحد اللغات المعتمدة بين بني البشر للتفاهم فيبدءون في التفاهم مع بعضهم البعض بالضرب ، ثم مع أقرانهم ثم مع آبائهم ، ثم يتحول العنف إلى سمة من سمات حياتهم ، فنحن الذين زرعناه وساعدنا على نموه . إننا ننسي أننا نحن المربون المسئولون عن تربية أبنائنا ، لذا لا يصح أن نشكو بحيث تبدو تصرفاتنا وكأنها رد فعل لتصرفاتهم .. من الكبير ؟ ! من المسئول ؟ ! من المطلوب منه التحكم في تصرفاته . هل الأطفال الصغار أم الكبار ؟ ! إننا يجب أن نفهم أطفالنا حتى نستطيع التعامل معهم ،
فاستخدام الشدة في التربية إذا وسيلة غير ناجحة في التربية ، ولا يمكن أن تعالج أخطاء الأبناء ،. وأمام فشل هذه الوسيلة علينا أن نبحث عن الطرق التربوية الناجحة التي يمكنها أن تضع حداً لكل ما يرتكبه الأولاد من أخطاء وسلبيات . لذا يجب على الآباء والأمهات وكل من يشترك فى تربية الاطفال أن يقللوا من العقاب ما استطاعوا لذلك سبيلا ، لأن العقاب ليس هو وسيلتنا ليتعلم أبناؤنا ما نريد ، ولنصبر لأن التربية عملية صعبة طويلة مستمرة ، ولأن تغيير وتعديل السلوك يحتاج إلى شهور مع الإصرار على هذا التغيير والتعديل . ورحم الله من قال
" لا أستعمل سوطي ما دام ينفعني صوتي ، ولا أستعمل صوتي ما دام ينفعني صمتي .
ولنا عودة لنكمل الحديث ان شاء اللة ونوضح اصول وقواعد عقا ب الطفل